
من مواليد مدينة طنطا في 30 يونيو 1947. مخرج سينمائي مصري ناشط منذ سبعينيات القرن العشرين وحتى الآن. يعد أحد أفراد جيل من المخرجين أعاد تعريف الواقعية في السينما المصرية خلال الثمانينيات. وعندما صدر كتاب من مكتبة الإسكندرية حول أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، ضمت القائمة ثلاثة من أفلامه هي «الطوق والأسورة» و»يوم مر.. يوم حلو» و»آيس كريم في جليم».
أنهى خيري دراسته في القاهرة والتحق بالمعهد العالي للسينما ليتخرج منه عام 1967 وترتيبه الأول على دفعته، ليذهب بعدها إلى بولندا في منحة دراسية مدتها عامين ألتقى خلالها بزوجته مونيكا. عمل مساعداً لعدد من المخرجين المصريين والبولنديين قبل أن يبدأ في السبعينيات تقديم عدد من الأفلام التسجيلية حققت نجاحات كبيرة في المهرجانات الدولية منها «صائد الدبابات» و»طبيب في الأرياف» و»طائر النورس».
في نهاية السبعينيات قدم خيري بشارة فيلمه الروائي الأول «الأقدار الدامية»، قبل أن يأتي فيلمه الثاني «العوامة رقم 70» ليؤسس لفكرة الواقعية الجديدة في السينما المصرية، والتي استمر كأحد روادها طوال الثمانينيات، قبل أن ينتقل في بداية التسعينيات لعالم سينمائي أكثر رحابة عبر تقديم أفلام أكثر اقترابا من الجمهور مع الاحتفاظ بالقيمة الفنية العالية منها «كابوريا» و»آيس كريم في جليم» و»أمريكا شيكا بيكا». قبل أن يصير أحد أوائل المخرجين المصريين الذين أقدموا على تجربة الديجتال بتصوير فيلميه «ليلة في القمر» و»مون دوج» بكاميرات رقمية.
عبر مسيرته السينمائية توج خيري بعدد ضخم من الجوائز والتكريمات من بينها الجائزة البرونزية من مهرجان فالنسيا لفيلم «الطوق والإسورة»، جائزة أحسن ممثلة من أيام قرطاج السينمائية عن «يوم مر.. يوم حلو» وتنويه خاص من مهرجان نانت لنفس الفيلم، والهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن «إشارة مرور».